الوصف
الكتاب الذي يتناول فيه بيتر سلوتردايك الغضب ودوره في صناعة التاريخ يعرض تحليلاً معمقًا عن هذا الشعور وتأثيراته القوية على مسارات السياسة والصراعات الاجتماعية. يقدّم سلوتردايك رؤيته حول كيفية استثمار مشاعر الغضب من قبل الحركات السياسية باعتبارها “جماعات تيموسية”، حيث يرى أن هذه المشاعر، مثل عزة النفس والكرامة، كانت حافزًا محوريًا للحركات النضالية في التاريخ، سواء في الشيوعية أو الإسلام السياسي المعاصر.
يتناول سلوتردايك من خلال فكرة “اقتصاد الغضب” كيف أصبح هذا الشعور منظماً وموَجَّهاً بطرق تخدم أهدافًا سياسية واجتماعية، ولكنه يخلص إلى أن زمن الجذرية والشعارات الكبرى قد انتهى، وأن العالم الآن يميل إلى التوافقات والاعتدال. ويناقش في هذا السياق رؤية فوكوياما في نهاية التاريخ، مؤكدًا أهمية الكتاب في إبراز مشاعر الكرامة كقوة دافعة لفهم النزاعات الراهنة. يقدم الكتاب نقدًا للعقل الجذري ويعبر عن قناعة بأن العصر الحالي هو عصر التوسط والتفاوض، بدلاً من الثورات الراديكالية الشاملة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.