الوصف
في روايتها الأولى، “أقفاص فارغة … ما لم تكتبه: فاطمة قنديل”، تستحضر الشاعرة فاطمة قنديل ذكريات مؤلمة وتجارب حياتية عميقة من خلال أسلوب سردي متفرد يجمع بين فن القص وصدق البوح. كأنها تفتح صندوق باندورا، تتناثر من علبة الشوكولاتة الذكريات، لتعكس الألم الناتج عن الحب والوحدة والمرض والفقد، مما يجعل القارئ يغوص في عالم من المشاعر المتباينة.
تعتمد على تجربتها الشخصية وعلاقتها بأسرتها وأصدقائها، حيث تخلق مزجًا ساحرًا بين الواقع والخيال، ليس فقط من أجل التوثيق، بل كوسيلة للتداوي والشفاء من جراحها. تبرز عبر نصف قرن من الزمن لوحة فسيفسائية مليئة بالحنين والطيش، تُكتب بحياد التأمل، حيث يتجلى الوعي بالندوب التي تركتها الحياة.
من خلال نظرتها الثاقبة إلى شخصيات حياتها، تتحدى قنديل الموروثات الثقافية وتبرز الثابت والمتغير في وعيها بالناس والأماكن. إن “أقفاص فارغة” ليست مجرد رواية، بل هي تجربة فنية جريئة تُحرك المشاعر وتفتح الأبواب للشفاء النفسي، مما يجعلها عملًا مُوجعًا وكاشفًا لمحفزات الفكر في زمننا المعاصر. يتوقع للقارئ أن يجد في هذه الرواية أثرًا عميقًا يُعيد تشكيل رؤاه تجاه الذاكرة والحياة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.