الوصف
في رواية “أشباح مرجانة” للكاتب محمود عبد الشكور، يأخذنا المؤلف في رحلة مدهشة تجمع بين الدراما والتشويق، مستفيدًا من خياله الواسع وأسلوبه الأدبي الراقي. يسبر الكاتب أغوار عقل بطل يعاني من صراع داخلي بين البقاء والرحيل، بين الحنين والاغتراب، وبين الأمان والخوف، ليرسم لنا نهاية تضاهي نهايات الأفلام والدراما العاطفية التي ميزت تسعينيات القرن الماضي، حيث تحتل المشاعر الصدارة في كل مشهد.
نبذة عن رواية “أشباح مرجانة”:
فؤاد الساعاتي يعود إلى مسقط رأسه لتسلّم ميراث غامض من جده، ليكتشف أنه ورث دار عرض صيفية مهجورة، متهالكة ومغلقة منذ سنوات. العناكب تملأ أركانها، والحارس العجوز يدّعي أن شبحًا يسكن المكان، يخرج كل ليلة ليعبث فيه، وهناك من يُقال إنه قُتِل ودُفِن أمام الشاشة.
على فؤاد الآن أن يواجه ليس فقط أشباح السينما، بل أيضًا أشباح ماضيه المظلم، إضافة إلى أشباح أخرى لم يكن يتخيل وجودها. بين الواقع والخيال، عليه أن يسير في طريق محفوف بالتساؤلات، محاولًا الإجابة عن السؤال الذي يطارده: “لماذا تتحول أحلامنا إلى كوابيس؟”
الرواية تأخذ طابعًا ملحميًا عبر أجيال من الشخصيات التي تواجه الحياة بين الضحك والدموع، الأحلام والخيبات. في هذا العالم الذي يمتزج فيه الواقع بالأطياف، تبرز شخصيات حية تواجه الحيرة والتشتت، لكنها تسعى للخروج من دوامة الألم بأقل الخسائر الممكنة، محاولة استعادة ذاكرة الشغف المفقودة وإعادة بناء حياتها من جديد.
“أشباح مرجانة” هي رواية تجمع بين الرعب النفسي والتشويق العاطفي، مقدمة تجربة أدبية مثيرة تأسر القارئ من أول صفحة حتى آخرها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.