الوصف
“رأى مهدي ما لا يمكن أن تراه سوى عين مليئة بالتعاطف مع المعاناة الإنسانية، فكانت الهند الخالدة أمامه ساحة يتنافس فيها الأتباع، لكن لا أحد يغادر أرض “الآلهة والخرافات” بخيبة أمل. ومع ذلك، لم تستطع تلك العين الرحيمة تجاهل التناقضات التي جلبتها الحداثة إلى هذا المكان العريق. لاحظ الوثنية المتجددة، تلك المرتبطة برأس المال العالمي وأشباحه، الذين يدفعون البشر إلى دوامة الحداثة وما بعد الإنسانية، حيث تُعبد الآلهة الجدد من التقنيات في دلهي المكتظة بالفقر والمليارديرات.
على جانب آخر، كان هناك من يعبد أصنامًا تحول الإيمان إلى صراعات عنيفة تُموّل بتجارة المخدرات وتدنيس أضرحة الأولياء. وبين هذا وذاك، كان هناك من يموتون بسبب ثمار جوز الهند التي تسقط من قمم النخيل الشاهقة. كما كانت هناك معالم من بؤس ودعارة، وفنادق على الأرصفة، وبنات الديسكو اللاتي يخفين ملابس قصيرة يرتدينها عند الدخول ويبدلنها عند الخروج.”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.