الوصف
تسلط الضوء على واحدة من أكثر الشخصيات التاريخية غموضًا وإثارة للجدل في التاريخ الإسلامي: الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله. تدور أحداث الرواية حول اختفاء الحاكم في شوال من سنة 411 هـ، وهو اختفاء لا يزال محاطًا بالكثير من الأساطير والتكهنات.
الرواية تنقلك إلى فترة كانت فيها الخلافة الفاطمية في ذروة قوتها، وتطرح عدة تفسيرات حول أسباب اختفاء الحاكم، مما يخلق جوًا من التشويق والغموض. بعض الروايات تشير إلى أن أخته “ست الملك”، التي كانت معروفة بحزمها، كانت قد غضبت من تصرفات الحاكم التي هددت استقرار الدولة، وهو ما دفعها ربما للتآمر ضده. هناك رواية أخرى تقول إن الحاكم قد أصبح ضحية لمؤامرة أحيكت ضده من قبل جماعة سرية، وخصوصًا بعد أن قرب إليه رجلًا خطيرًا يدعى “الشيخ الأسود”. أما بعض الأساطير فتذهب إلى أبعد من ذلك، فتزعم أن اختفاءه كان بسبب صاعقة أرسلها الله بعدما ادعى الحاكم أنه إله.
تتحدث الرواية أيضًا عن انتشار حالة من الرعب والفزع في مصر، حيث تسببت هذه الحادثة في خلق نوع من الفوضى، وتسلط الضوء على ظهور “فرسان الظلام”، الذين حكموا ليل القاهرة في فترة من القلق والتوتر.
من خلال هذه الحبكة الغامضة، يطرح حسين السيد العديد من الأسئلة حول السلطة والدين، والقدرة على تحدي المعتقدات والشرائع، مستعرضًا شخصية الحاكم بأمر الله بأسلوب روائي يجمع بين التاريخ والخيال، مما يجعل القارئ يغرق في بحر من التساؤلات حول حقيقة اختفائه والأسباب التي أدت إليه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.