الحياة من ثقب الباب

الرواية “غزوة” للكاتبة ميادة خليل تحمل دلالات عميقة من خلال اسم بطلتها، الذي يرتبط بتاريخ انتصار غزوة بدر. إلا أن القصة تكشف عن واقع مجتمع مليء بالهزائم المستمرة. الاسم يوحي بالصراع والأمل، لكن غزوة تكتشف أن هذا الصراع يدور حول الدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية.

تظهر غزوة بصيرتها القوية، حيث ترى خلف الأقنعة التي يرتديها الناس. تدرك أن الحلم يمكن أن يتحول إلى نبوءة، وأن البشر يتخفون أحيانًا خلف مشاعر مثل الحب والسلطة. لكنها تدرك أن هذه الأقنعة لا تخفي حقيقتهم.

الرواية تتناول أسئلة عميقة حول كيف ينظر الضحايا إلى جلاديهم، وما إذا كان الوعي بالقدر يمكن أن يتحول إلى قوة. تتساءل غزوة: “ما جدوى معرفتي بما سيحدث؟”، إذ تحذر من المخاطر، لكن تحذيراتها تذهب سدى. هل القدر أقوى من المعرفة، أم أن البشر عاجزون عن التعلم؟