الوصف
العشب ينمو، سواءً كان يرويه الغيث أو يغذيه دماء المكلومين. الولي يسير آلاف الأميال ليؤدي مناسك الحج، تاركًا وراءه كل ما لديه. عائلات محاصرة تحت الحجر الصحي، وتأشيرات تحدد الفواصل بين الهروب واليقظة. الطريق مظلم، لكن هناك وميض من الحرية يلوح في الأفق، سرعان ما ينهبه الجراد. القرى تتفتت، وأهلها يتشظون، حين يتهاوى العدل بين العشب والحرب، على حافة الحياة.
صوتان يتناوبان الرواية، يتحدثان عن معركة الاقتلاع والغرس، وصولاً إلى القتل والوصية. من يجرؤ على الهرب الآن؟ كيف سينمو العشب وسط جفاف الأرواح، والرغبة التي انتزعت قسراً وسط مجاعة فظيعة، تحت وابل القذائف، وفي جزيرة أبا وسط المآسي؟ وداع، توديع، وقطار يسير ببطء، والمسافات تتباعد. سعد عبد الفتاح يقدم ملحمة العشب كوجه حي، مشوّه بمسيرة طويلة في خضم الحياة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.