الموت في بابل .. الحب في إسطنبول

في رواية فريدة من نوعها، نعيش تجربة شاعر عراقي بسيط عبر عيون ديوان شعره، الذي يحمل عنوان “ليلى والمجنون”. الراوي هنا هو الديوان نفسه، الذي يسرد لنا رحلة شاعرية مدهشة تتنقل بين أصقاع العالم، من العراق إلى إسطنبول، ومن الفاتيكان إلى فرنسا، وما وراء ذلك عبر ربوع أوروبا.

تجسد الكلمات التي يحملها الديوان ذكريات الشاعر وتجاربه، حيث يأخذنا في مغامرات بحرية مثيرة، تنتهي دائمًا بمواجهات مع قراصنة مهددين، مما يضيف عنصر الإثارة والتشويق إلى سرد القصة. ولكن القصة لا تقتصر على تلك المغامرات فحسب، بل تُخفي وراءها سرًا عميقًا تسعى “جمعية بابل” الغامضة وراءه، محملة بنوايا غير معلنة، في محاولة لكشف اللغز المدفون في أبيات الشاعر.

بينما نرافق الديوان في رحلاته، نستكشف عوالم جديدة وثقافات متنوعة، ونغوص في أعماق الروح الإنسانية من خلال الشعر والأحاسيس. هذه الرواية ليست مجرد حكاية عن السفر، بل هي أيضًا تأمل في قوة الكلمة وتأثيرها، وأثر الفن في توحيد البشر عبر الزمن والأماكن.