الوصف
إن الحقيقة المخيفة التي ندركها مع تقدمنا في العمر هي أن الوحوش التي كنا نعتقد أنها تختبئ تحت أسرّتنا لم تختفِ، بل انتقلت لتعيش في عقولنا. هذه الوحوش، التي تجسد مخاوفنا الشخصية، تظهر في أشكال متعددة. الخوف ليس عدوًا خارجيًا يحاصرنا، بل هو جزء من ذاتنا، لا يمكننا التخلص منه تمامًا. محاولتنا لتجنبه أو دفعه بعيدًا لن تؤدي إلا إلى تعزيزه.
إذا لم نسمح لوحوشنا بالتعبير عن نفسها، ستستمر في الصراخ لجذب انتباهنا، تمامًا كما يفعل طفل يحتاج للانتباه. في الحقيقة، هذه الوحوش تسعى لحمايتنا. من خلال فهمها وترويضها، يمكن أن يتحول الوحش الذي يسكننا إلى رفيق لطيف يدعمنا في رحلتنا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.