بنات جارسيا

في عام 1960، يُجبر الدكتور جارسيا، الطبيب والمعارض السياسي من جمهورية الدومينيكان، على اللجوء إلى الولايات المتحدة هربًا من نظام الديكتاتور تروخيو. يرافقه زوجته وأربع بنات، ليبدأوا حياة جديدة من الصفر في نيويورك.

على الرغم من أن عائلة جارسيا تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية ولديها أصول أوروبية، يجدون أنفسهم على هامش المجتمع الأمريكي، مجرد مهاجرين فقراء من أمريكا اللاتينية، يواجهون صعوبة في التحدث بالإنجليزية، ولا تفيدهم بشرتهم البيضاء أو جذورهم الإسبانية في الاندماج.

تروي جوليا ألفاريز قصة هذه العائلة من خلال أصوات الفتيات الأربع، مُسَلِّطَةً الضوء على رحلتهم من القصور الأرستقراطية في الدومينيكان إلى ضواحي المهاجرين في نيويورك. تبرز محاولاتهن للتكيف مع الثقافة الأمريكية، وتتبعت مسارات حياتهن وتغيراتهن بين الولايات المختلفة، مع عودتهن المتكررة إلى وطنهن بعد تحسن الأوضاع السياسية. تركّز الرواية بشكل خاص على حياة الابنة الثانية، “يولاندا”، التي تصبح كاتبة، ويشير النقاد إلى أنها قد تكون تجسيدًا للمؤلفة نفسها، وهو ما يشعر به القارئ أيضًا. تتداخل أحداث القصة مع فصول من الاضطرابات السياسية في بلدان أمريكا اللاتينية وديكتاتورياتها العسكرية.