الوصف
خلَّفت ثورة يناير وراءها واقعًا أصبح قديمًا في وعي المعاصرين، يُشار إليه بالماضي حتى لو كان عن عقد مضى. ورغم قدمه، تظل عناصره غامضة، مما يجعل فهم لحظتنا الحالية معقدًا. أصبح المصريون، بعد يناير، يُعتبرون شعبًا بلا كتالوج، فقد عبّروا عن وجودهم بشكل مَرئي، متجاوزين الصور المُصطنعة.
انهارت الصورة النمطية القديمة، وأصبح من الضروري فهم الطبيعة المادية للمجتمع وصراعاته. لم تعد مصر قابلة للتصوير كعالم مُتخيَّل بسيط؛ فهي في حالة تغيُّر دائم. كنس التراب تحت سجاجيد الواقع لن يؤدي إلى رؤية أفقٍ واضح، بل سيجعل المسير أكثر قلقًا. المجتمعات لا تسكن أبدًا، بل تستمر في التفاعل، مما يؤدي إلى ظهور لغات جديدة. لن تستطيع الخطابات النمطية احتواء هذه التعقيدات، حتى يحدث تداخل بين العوالم، وحينها سيظهر صوت الانفجار.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.