الوصف
في منزل الجدة ثريا، كانت الحياة تسير بهدوء تام، يعكس طابع شخصيتيهما المتناغمتين. تتكون الشقة الصغيرة في حي المنيل الهادئ من غرفتين وصالة، حيث تبرز ماكينة الخياطة ماركة “سنجر” في زاوية الصالة، موضوعة على طاولة خشبية صغيرة ذات أربع عجلات. تجرها الجدة أمام الكنبة الكبيرة وقتما تحتاج إليها، ثم تعيدها لمكانها بعد أن تغطيها بمفرش من تطريزها الجميل.
تعتبر الجدة هذه الكنبة التي اشتراها الجد عبدالله في بداية زواجهما كنزاً عزيزاً، على الرغم من تغير قماشها، فهي لا تتخلى عنها أبداً، وتقول دائماً لندى: “فيها ريحته”. وضعت الكنبة قرب البلكونة البحرية الواسعة، حيث يستمتع الجيران بنسيم الهواء العليل، ويزورون الجدة لشرب الشاي بالنعناع الذي تزرعه في حديقة المنزل. مع النسيم، تستمتع الجدة أيضاً بأشعة الشمس التي تضيء منزلها ساعات قليلة في الظهيرة، مما يضفي على المكان شعوراً دافئاً يعكس محبتها العميقة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.