جرائم سويسرية

تدور أحداث الرواية في ليلة ممطرة في أواخر شهر أكتوبر، حيث يجد مفتش الشرطة “بيتر هونكلر” نفسه في مواجهة جريمة غامضة. بينما يتجه إلى منزله، يعثر على “هاردي”، الرجل العجوز، جالسًا في هدوء على جانب الطريق، لكن سرعان ما يتحول هذا الهدوء إلى صدمة عندما يكتشف أنه مطعون في رقبته، مما يثير حالة من الفوضى والقلق.

تعتقد الشرطة في البداية أن الجريمة مرتبطة بعصابة مهربي المخدرات الألبانية، لكن “هونكلر” الذي يتمتع بقدرة مميزة على الملاحظة، لا يقتنع بهذه الفرضية ويبدأ في التحقيق في تفاصيل الجريمة بشكل أعمق. تتكشف أمامه خيوط معقدة تتعلق بالعلاقات الإنسانية والظروف الاجتماعية التي قد تكون وراء تلك الجريمة.

الأسلوب الأدبي للكاتب هانسيورج شنايدر يمتاز بدقة الوصف وعمق التحليل النفسي للشخصيات، مما يجعله قادرًا على رسم صورة واضحة عن المجتمع الذي يعيش فيه “هونكلر”. الرواية ليست مجرد جريمة قتل، بل هي أيضًا دراسة للحياة والتحديات التي يواجهها الأفراد في ظل الظروف القاسية.