الوصف
“حديقة فوق سطح العالم” هي رواية خيالية تندرج تحت فئة الأدب البيئي، وتستكشف قضايا التغير المناخي، الهجرة، والبحث عن الهوية في مستقبل مفعم بالتحديات. تدور أحداث القصة في عام 2066، حيث يعاني كوكب الأرض من آثار التغير المناخي التي أدت إلى ارتفاع مستويات البحر، مما دفع العديد من سكان المدن الساحلية الأمريكية إلى الانتقال إلى “شيمد”، إحدى مدن إعادة التوطين في جرينلاند. هذه المدينة الجديدة هي عبارة عن ناطحات سحاب ضخمة يصل ارتفاعها إلى مائة طابق، تعيش فيها الناس في ظروف صعبة، حيث الازدحام والافتقار إلى الطعام الطازج أصبح جزءًا من حياتهم اليومية.
البطلة، جوني، هي فتاة في السادسة عشر من عمرها، تعيش في أحد هذه المباني الشاهقة. قررت جوني أن تتحدى الظروف الصعبة من خلال الزراعة فوق سطح بنايتها، محاوِلة إعادة الاتصال بالطبيعة في عالم لم يعد يشبه العالم الذي كانت تعرفه. في حين يعاني الآخرون من ندرة الموارد، تسعى جوني إلى إيجاد معنى جديد للحياة والعيش المستدام.
تتبع الرواية رحلة جوني في اكتشاف نفسها وعلاقتها بالعالم المحيط بها، وتتناول كيف يمكن للإنسان أن يغير نظرته إلى الحياة والطبيعة في مواجهة عالم متغير. من خلال محاولة زراعة حدائق صغيرة فوق السطح، تصبح جوني رمزًا للأمل والتحدي في زمن تتضاءل فيه الخيارات أمام الناس. كما أنها تطرح تساؤلات عميقة حول كيفية العيش بتوازن مع الطبيعة في عالم تسوده التقنيات الحديثة والظروف البيئية القاسية.
“حديقة فوق سطح العالم” ليست مجرد قصة عن زراعة النباتات، بل هي رحلة اكتشاف الذات، والتمسك بالأمل في عالم مادي سريع التحول. ربما نجد في رحلة جوني دعوة لنا جميعًا للتفكير في كيفية استعادة علاقتنا بالطبيعة والمساهمة في إعادة بناء بيئة أكثر استدامة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.