الوصف
“خمسة عشر كلبًا” بقلم ألكسيس كارليل هو رواية فلسفية وجريئة تتناول فكرة الوعي واللغة من خلال قصة مبتكرة تجمع بين الآلهة اليونانية وعالم الحيوانات. تدور أحداث الرواية حول رهان بين هيرميس وأبولو، حيث يقرر الآلهة منح الوعي البشري واللغة لمجموعة من الكلاب التي تقضي الليل في عيادة بيطرية في تورونتو.
بمجرد أن تبدأ الكلاب في التفكير و التحدث كالبشر، تتحول حياتهم تمامًا. لم تعد الكلاب مجرد حيوانات بسيطة، بل أصبحت قادرة على التفكير المعقد وفهم العالم من حولها. يتفجر الصراع بين الماضي والحاضر، حيث تقاوم بعض الكلاب العودة إلى طرق التفكير القديمة التي كانت تتمسك بها في حياتها كحيوانات، بينما يتبنى البعض الآخر هذه التحولات ويرغب في الاستفادة من أفكار الوعي البشري.
من خلال هذه التجربة المثيرة، تشهد الكلاب تحولات دراماتيكية في شخصياتها وتصرفاتها. على سبيل المثال، ويلي بنجي، أحد الكلاب، يبدأ بالتنقل من منزل إلى آخر، بينما يتحول برينس إلى شاعر، محاولًا فهم مشاعر وأفكار جديدة. كما يتورط مجنون في علاقة غريبة مع زوجين طيبين، مما يغير حياته إلى الأبد.
الرواية ليست مجرد قصة عن الكلاب، بل هي استكشاف عميق للغة، الوعي الذاتي، والوجود. الآلهة، التي تراقب الكلاب من الأعلى، تمثل عنصرًا خارجيًا يوجه الأحداث، مما يضيف بعدًا فلسفيًا للرواية حول كيف أن التغيير في الوعي يمكن أن يؤثر على الحياة والهوية.
“خمسة عشر كلبًا” هي مغامرة فكرية تتحدى مفاهيمنا حول اللغة، الهوية، والمشاعر، وتستعرض الصراع الداخلي للكلاب التي تصبح، كما البشر، ممزقة بين الماضي والمستقبل، وبين الأفكار الجديدة والقديمة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.