رسائل الدرويش

تدور أحداث رواية “درويش حكيم” حول شخصية درويش، وهو رحّال فقير يتنقل بين القرى بحثًا عن الاستقرار، لكنه غالبًا ما يواجه الرفض من سكانها. على الرغم من معاناته، يبذل درويش جهودًا لتقديم المساعدة والنصح لأهل القرى، متمنيًا أن تُقبل نواياه الطيبة.

عند وصوله إلى قرية جديدة، يجد نفسه في مواجهة الصعوبات ذاتها. إلا أنه يصرّ على مواصلة تقديم الخير، حيث تبدأ نصائحه في إحداث تأثير إيجابي على حياة الناس. تتناول الرواية قضايا اجتماعية هامة مثل أطفال الشوارع، الاعتداء الجنسي، والسلوك الإجرامي، مما يسلط الضوء على العديد من المشاكل التي تعاني منها المجتمعات.

تطرح الرواية تساؤلات عميقة حول النوايا الإنسانية، حيث تتناول مشاعر الندم والتوبة التي تظهر في الأوقات الصعبة، لكنها غالبًا ما تختفي في الأوقات السهلة. وفي نهاية القصة، تترك الرواية للقارئ فرصة التأمل في نجاح أو فشل رحلة درويش، مع ترك الكثير من الأسئلة مفتوحة حول التغيير والإصلاح في المجتمع.

تُعتبر الرواية عملاً اجتماعيًا إنسانيًا يُشجع على التفكير النقدي ويستعرض قضايا العصر بأسلوب يوتوبي، حيث تحتوي على رسائل عميقة تُكتشف بين السطور، مما يعزز التجربة القرائية ويجعل القارئ يعيد النظر في العلاقات الإنسانية ونوعية الحياة التي يسعى لها.