الوصف
في رواية “سواكن الأولى” للكاتب وليد مكّي، يأخذنا إلى عالم سردي بعيد عن المألوف، حيث تتداخل الحكايات والأساطير لتشكل نسيجًا غنيًا من العادات والتقاليد. تتجلى واقعية الرواية في تصويرها للأقدار المختلفة للبشر، بينما تمتزج الأسطورة بالواقع في رحلة استكشاف علاقة الجِن بالبشر في مجتمع قبلي بامتياز.
تتسم الرواية بعمقها الجغرافي، حيث تصف المكان بتفاصيله، من الجبال الوعرة إلى الطرق المعبدة وغير المعبدة، مما يخلق بيئة حيوية تتنفس الحياة. يبرز فيها أسماء تعكس ثقافة المنطقة، مثل “الطاهر أولباب” و”آدم أوكير”، لتضفي مصداقية على السرد.
وسط هذه الأجواء الغنية، تبرز شخصية “آل أولباب” الذين يروون حكايتهم الخاصة، بينما تروي الغيمة قصتها عبر انضمام “هُمَّد”، الذي يتسم بشجاعته ورجولته، مما يضيف طبقات جديدة من التعقيد والتشويق للسرد. تتداخل الأصوات وتتشابك المصائر، مما يجعل القارئ يتفاعل مع كل شخصية وحكايتها، ليغوص في عالم مليء بالسحر والتحديات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.