الوصف
سيرة المنتهى
عندما أقرأ سير الكتاب العالميين مثل مارغريت دوراس كافكا سيمون دو بوفوار ألبير كامو كزانتزاكيس، أناييس نين هنري ميلر كارين بليكسن، فيليب سولرز… أدرك كم نحن بعيدون عن ذواتنا. بقدر ما يتعامل الآخرون مع الحياة كمسار جميل بكل تحولاته وتعقداته، نغلق نحن على أنفسنا بحجة الأخلاق العامة وكأننا نفترض سلفًا أن هناك حياة موازية يجب أن تظل في الظلام. مع أن كتابة السيرة الذاتية هي فرصة قد تتاح مرة واحدة في العمر للانتصار لهذه الذات التي مرت عبر تجارب حياتية فيها من الجمال والجنون والقسوة واليأس ما يستدعي تدوينها، لكنها لا تشكل أبدًا درسا نموذجيا للآخرين. هي في النهاية مجرد محاولة انتساب إلى الحرية والحب والنور واختبار مدى استحقاقنا لحياة ليست دائما سهلة أو متاحة امتحان قاس. لكنه شديد البهاء، يستحق أن نعيشه ونصاب بدواره وجه واحد ظل عالقا في العينين والقلب والذاكرة وجهها. تلك التي نبتت في ضلعي الأوحد الذي بقي مستقيما بعد رحلة الحياة الشاقة واللذيذة. كحليب اللوز المر… وجه واحد ووحيد… وجهها الصافي الذي لن يغيب عني أبدا…. تلك التي اشتهتني… تلك التي عشتها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.