الوصف
عصر الأفندية للكاتبة لوسي ريزوفا يستكشف تطور شخصية “الأفندي” في مصر، الذي يمثل ابن الدولة الحديثة وبانيها. يتناول الكتاب العلاقة المعقدة بين الثقافة التقليدية الموروثة من العصور الوسطى والحداثة التي فرضتها دولة محمد علي، مدعومة بتأثير الاستعمار الغربي.
تبلورت شخصية الأفندي كوسيلة للتوفيق بين هذه التحديات، حيث سعى إلى تنوير الشعب المصري الذي كان يعاني من الفقر والجهل والمرض. تمتد دراسة ريزوفا من الربع الأخير من القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين، باستخدام منهجية تتبنى فكرة “التاريخ من الوسط”، لتسلط الضوء على العوامل المحلية التي ساهمت في تشكيل “حداثة مصرية”.
تستند منهجية “سور الأزبكية”، التي تشير إلى سوق الوراقين في القاهرة، على تجميع المطبوعات والوثائق التي تسرد تاريخ الأفندي والطبقات الوسطى في علاقتها مع الدولة. تسلط الكاتبة الضوء على أهمية التدوين الشخصي من قبل هذه الطبقة، التي كانت الأكثر اهتمامًا بالصحافة والمذكرات.
تقدم ريزوفا رحلة مثيرة عبر تاريخ مصر الحديث، متناولة تجارب أفندية عاديين وأسماء بارزة مثل طه حسين ويحيى حقي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.