فرويد العربي

تقول أمنية الشاكري في كتابها “التحليل النفسي والإسلام في مصر الحديثة” إن كل اكتشاف هو في جوهره إعادة اكتشاف. بالنسبة لها، هذا الكتاب يمثل إعادة اكتشاف لموضوع النفس، الذي كانت مهتمة به بشكل متقطع لأكثر من ربع قرن. إنه بمثابة أوديسة فكرية واستعادة جزئية لنفس كانت تعتقد أنها فقدتها. الكتاب أعاد إليها ذكريات محادثات قديمة نُسيت، لكنها لا تزال مؤثرة. كما أتاح لها العودة إلى سنوات دراستها الجامعية، التي كانت مليئة بالاهتمام بالشيزوفرينيا واللغة، وهما موضوعان لم يغادرا ذهنها.

تؤكد أن كتابة هذا الكتاب لم تكن ممكنة دون الدعم السخي من زمالة “ريسكامب” من المجلس الأمريكي للمجتمعات المتعلمة، وزمالة “معهد ديفيس للعلوم الإنسانية”، بالإضافة إلى المنح البحثية من جامعة كاليفورنيا في ديفيس، التي منحتها فرصة قراءة أوسع بكثير. تعبر عن امتنانها للعميد السابق جورج مانجون ورؤساء الأقسام الذين دعموا عملها، وتذكر أن كل من سعاد جوزيف وسالي مكّي كانتا مرشدتين لها، حتى وإن كان ذلك بعد مرور وقت طويل.