لم يصبه العرش

كرسي الولاية، يا له من حكاية لا تنتهي، ولن تنتهي أبد الدهر. لقد شهدت الأسرة العلوية على مر الزمن تنافسًا وصراعًا وخلافات شديدة في سبيل اعتلاء هذا الكرسي. يقدم هذا الكتاب صورة شاملة للصراعات والنهايات لأمراء الأسرة العلوية الذين كانوا قريبين من الوصول إلى العرش، لكنهم لم يحققوا ذلك بسبب الدسائس، أو الموت، أو التنازل عن عروشهم، أو حتى خوفًا من لعنة هذا الكرسي.

وفي النهاية، تجدهم مقابر الأسرة العلوية بمسجد الرفاعي، أو تحت قبة الباشا، أو حتى في جبل المقطم، حيث أصبح مصيرهم موحدًا في الموت.

ويبقى السؤال مطروحًا: ماذا لو وصل هؤلاء الأمراء إلى سدة الحكم؟ هل كان صعودهم للعرش سيسهم في تغيير مجريات الأحداث الكبيرة التي مرت بتاريخنا الحديث، أو حتى في واقعنا الحالي؟ هذا الكتاب يسعى لاستكشاف هذه التساؤلات، مقدمًا تحليلًا عميقًا لتاريخ الصراع على الكرسي وتأثيره على مسار الوطن.