الوصف
في هذا الكتاب، يعرض عالم الآثار المتخصص في المصريات وجهة نظره حول التاريخ المصري في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ويبحث في العلاقة بين المصريين القدماء والمصريين المعاصرين. يبدأ الكتاب بتساؤل يعبر عن الدهشة: لماذا يهتم عالم في المصريات بدراسة السياسات في وقتٍ ليس له علاقة مباشرة بالمومياوات والمكتشفات الأثرية؟ يجيب الكاتب عن هذا السؤال من خلال التأكيد على أن الشعب المصري، رغم التغيرات التاريخية، يظل شعبًا واحدًا، لا فرق بين أجداده الفراعنة والمصريين الحاليين في جوهرهم المادي والعقلي، وإن كان قد تأثر بعض الشيء بتدهور الحالة النفسية والاجتماعية.
يستعرض الكتاب أيضًا آراء اللورد كرومر، الذي كان يعتقد أن فهم المسألة المصرية يستلزم معرفة تاريخ هذا الشعب منذ العصور القديمة. ويتابع الكاتب قائلاً إن هذه الفكرة كانت دافعًا له لدراسة وتحليل تاريخ مصر الحديث، بما يتضمن الأحداث السياسية والاجتماعية التي شكلت الحياة المصرية في تلك الحقبة. من خلال هذه الدراسة، يخلص الكاتب إلى أن الأمة المصرية لا تزال قادرة على استعادة مجدها التاريخي، بناءً على تلك الجذور العميقة التي تربط حاضرها بماضيها العريق.
يعتبر هذا الكتاب بمثابة تأمل فكري عميق في التاريخ المصري، ويكشف عن كيف يمكن للماضي أن يساعد في تفسير الحاضر والمستقبل، مقدماً رؤية شاملة حول تطور مصر على مر العصور.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.