الوصف
“تتباين أساليب سرد الروايات التاريخية بين نوعين: الأول هو السرد الشمولي، الذي يركز على الأرقام والإنجازات المادية، متجاهلاً الأبعاد الإنسانية ويعتبر البشر مجرد عناصر ثانوية في التاريخ. في هذا النموذج، تبدو حياتنا مجرد جمل اعتراضية، تنزلق تحت ثقل المشاريع القومية والأساطير الدينية، حيث تُمحى ذواتنا وأحلامنا.
على الجانب الآخر، نجد الروايات التفكيكية التي تنقب في التفاصيل الإنسانية وراء الإحصائيات. هذه الروايات لا تقتصر على ما هو مدون، بل تسعى لاستكشاف الواقع المعيش، مركزة على المعاني الرمزية للسلطة وتأثيراتها على الأفراد. إنها تتجاوز بناء الحجر، لتسلط الضوء على حياة الناس الذين أسهموا في تشكيله، ضحوا بآمالهم وأحلامهم، سواء كانوا مدركين لذلك أم لا.
بين هذين النوعين من السرد، يأتي هذا الكتاب ليقدم قراءة جديدة لتاريخ مصر الحديث، بدءًا من عهد محمد علي وحتى حريق القاهرة.”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.