هذه ليست رواية عن الحب

“تيلدا” هي فتاة شابة تعيش حياة رتيبة في بلدة صغيرة، حيث تتركز حياتها حول الدراسة ورعاية أختها الصغيرة “إيدا” وأمها المدمنة على الكحول. منذ فترة طويلة، رحل أصدقاؤها إلى الخارج للدراسة، مما جعلها تشعر بالوحدة والفراغ. وبسبب الظروف العائلية الصعبة، تجد نفسها في وضع يتطلب منها تحمل المسؤولية والعمل لكسب المال، بعيدًا عن أي متعة أو فرص للاسترخاء.

لكن حياتها تأخذ منعطفًا مفاجئًا عندما تتاح لها فرصة التقدم للحصول على شهادة الدكتوراه في برلين، مما يفتح أمامها أبواب مستقبل واعد وفرصة للحرية والتغيير. في الوقت ذاته، يظهر في حياتها “فيكتور”، الأخ الأكبر لـ**”إيفان”**، صديقها القديم، ليضع حياتها في دوامة من التغيرات وال صراعات العاطفية.

ومع أن تيلدا تشعر بأن كل شيء في حياتها يبدأ في التحسن، إلا أن الأمور تتعقد بسرعة وتخرج عن السيطرة. الرواية تدور حول البحث عن الحرية في مواجهة المسؤوليات الثقيلة والتحديات العاطفية، مع تسليط الضوء على التحولات الشخصية التي تصاحب الانتقال من مرحلة الاعتماد على الآخرين إلى مرحلة الاعتماد على الذات وتحقيق الأحلام، لكن في ظل عقبات الحياة المترابطة.

تتأمل الرواية التحديات النفسية التي تواجه الأفراد في محيط ضيق، وكيف يمكن لحلم واحد أن يغير المسار تمامًا، لكن ليس بدون معركة.