الوصف
كان قلبها هشة، ضعيفة إلى درجة أنها ظنت أن أول من يهمس في أذنها بكلمة حب سيجعلها تسقط في غرامه، لكن قلبها، كما هو عادةً، اختار الطريق الصعب. اكتشفت مع مرور الوقت أن الحب لا قيمة له دون ألمه، وكلما كان ألمه أكبر، استمر لفترة أطول. جاءها حب غريب، مؤلم، لا يعرف الرحمة، حب لا يشبهها، ومع ذلك قاومته مرات عديدة، قبل أن ينهار كل شيء في النهاية.
كان هذا الحب كـ نغمة فريدة يعزفها عازف لا يكترث لما يسببه عزفه. النغمة تمثل حالتها، والعازف هو القدر، يعزف متى يشاء، فتبدأ القصص وتنتقل اللحظات، وعندما يتوقف العزف، تنتهي القصص.
المسرح ممتلئ بالمقاعد، يرتفع الستار، يدخل العازف، وتبدأ نغمات البيانو بهدوء. هناك، حيث تتجمع الأرواح، نلتقي عن طريق الصُدفة، ونسمع تلك الألحان بشغف. تقترب الأيادي، همسات، اعترافات، ثم يتحول البيانو إلى جيتار بحماسة. تتعالى النغمات، نجرؤ على التصريح، وتتشابك أيدينا بقوة، نصبح كيانًا واحدًا. نرقص ونغني، نطير في الهواء، لكن فجأة يتوقف الجيتار، ويبدأ الناي بشجنه الحزين. تبتعد الأيادي، ننهار، نشتاق، وبعد قليل يتوقف الناي أيضًا. يصفق العازف لنفسه، ثم يرحل نحو مسرح آخر، ويبدأ مقطوعات جديدة. يُسدل الستار، وتنتهي العلاقة كما لو لم تكن موجودة من الأساس، دون أن تكتمل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.