الوصف
يستعرض كتاب “وحوش أسطورية عبر التاريخ” مجموعة من الكائنات الأسطورية التي ظهرت في الموروثات الثقافية للشعوب على مر العصور. يتناول الكتاب الأساطير التي ارتبطت بهذه الوحوش في مختلف الحضارات، وكيف كانت هذه الكائنات تمثل رموزًا للقوة أو الشر أو الطبيعة غير المفهومة بالنسبة للبشر، بالإضافة إلى تأثير هذه الأساطير في الثقافة الشعبية والتاريخ.
يتناول الكتاب وحوشًا أسطورية من الحضارات القديمة، مثل الطوفان في أساطير بلاد الرافدين، الذي ارتبط بكائنات عملاقة مثل الهمنغ (التي تشبه التنانين) و الغيلان التي ظهرت في أساطير الشرق الأوسط. كما يعرض الكتاب المدمرين مثل التيتان في الأساطير اليونانية، الذين كانوا يعبرون عن قوة الطبيعة والعناصر المدمرة، والذين تحدوا الآلهة أنفسهم.
كما يتناول الكتاب التنين الذي يظهر في العديد من الثقافات من الصين إلى أوروبا، حيث يُعتبر رمزًا للحكمة والقوة في بعض الحضارات، بينما يمثل تهديدًا وشرًّا في ثقافات أخرى. يعرض الكتاب أيضًا الوحش البحري مثل اللوخ نس في أساطير اسكتلندا و الكران* في الأساطير الإسكندنافية، حيث كانت هذه الكائنات تعيش في المياه العميقة وتثير الرعب بين البحارة.
يناقش الكتاب أيضًا وحوشًا مثل الغيلان و الشياطين التي كانت تُعتبر كائنات مرعبة في الأساطير العربية، و العملاق ييتي (أو السنوبورد) الذي يظهر في الأساطير التبتية والهيملايا. كما يعرض الكركدن في الأساطير الهندية، الذي يعتقد البعض أنه كان كائنًا حقيقيًا قبل أن يتم تجميله بأساطير شعبية.
ولا يقتصر الكتاب على الوحوش القديمة فقط، بل يتناول أيضًا الوحوش الأسطورية التي ظهرت في العصور الوسطى، مثل الذئب البشري (أو الويفر) في الفلكلور الأوروبي، والذي كان يشير إلى شخص يتحول إلى ذئب في الليل، و الزومبي التي بدأت في الأساطير الإفريقية ثم انتقلت إلى الثقافة الغربية في القرون الحديثة.
يتناول الكتاب أيضًا تأثير هذه الوحوش على الفن والأدب، وكيف ألهبت خيال الكتاب والفنانين في خلق أعمال تمثل هذه الوحوش، مثل الروايات الشهيرة مثل دراكولا و فرانكشتاين. كما يناقش الكتاب كيف أن هذه الوحوش تمثل في بعض الأحيان صراعًا داخليًا للبشر مع خوفهم من المجهول أو من القوى الطبيعية التي لا يمكنهم السيطرة عليها.
من خلال هذا الكتاب، يكتشف القارئ كيف شكلت هذه الوحوش الأسطورية جزءًا مهمًا من الموروث الثقافي عبر الزمن، وكيف عبرت عن المخاوف والطموحات البشرية، واحتفظت بمكانتها في الثقافة الشعبية حتى يومنا هذا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.