الوصف
“رأت فريدة آدم من بعيد، فأومأت لها، بينما كان آدم لا يزال غارقًا في تأمل خصلات شعرها البني الداكن التي تتمايل خلفها كراقصة باليه. اقترب منها بخطوات ثابتة، وكأنه حارس لها، لا يكترث بالبحث عنها، بل كان يتبع فراشتها في كل درجة على السلم.
اشتعلت نار الغيرة في قلب نجوى وهي تراقب هذا المشهد. شعرت بالدموع تتساقط على وجنتيها كالشلال، فهرعت إلى حقيبتها وركضت مسرعة نحو الباب العلوي للمدرج، لتغادر القاعة. كانت دموعها تهدد بكشف ما تحاول إخفاءه عن الجميع. لم تستطع أن تسيطر على مشاعرها، ولم تجد لها مكانًا بينهما. لم يحاول أي منهما اللحاق بها، وكأنها لم تكن تعني له شيئًا.”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.