القراءة وتربية الأطفال

إن كنت مقدمًا على الانجاب أو أنجبت بالفعل سيحدث أن تسأل نفسك أحيانًا، هل أربي أطفالي بطريقة صحيحة؟ ما هي الطريقة الصحيحة؟ كيف سيؤثر ما أفعله في نشأتهم؟ هل أخطأت التصرف في هذا الموقف؟ إذًا ما التصرف الصحيح؟ العديد والعديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة لكي تتقن تلك العملية شديدة التعقيد، فأنت تقيم أساس انسان سيكبر ليصبح مسؤولًا عن نفسه وسينطلق في مناحي الحياة المختلفة وعليك الحرص على اعطاؤه المقومات السليمة للتعامل مع الحياة وصعوبتها المتعددة. في الآونة الأخيرة زاد الوعي بالتربية وتأثيرها على الابناء مدى الحياة، ولكن هل يستحق الأمر للقراءة به؟ الإجابة القصيرة هي نعم بالطبع، ولكن لتفهم أكثر إليك ما توفره القراءة في وسائل التربية الحديثة: 

١- أن تفهم طفلك

 لا تتعجب، فأنت لا تفهم طفلك بالقدر الكافي كما تعتقد، لفهم طفلك عليك فهم سياقه، في الشهور الأولى تكون هناك طفرات النمو، هل تعرف ترتيبها أو ما تحدثه في نفس الطفل؟ عليك معرفة ذلك، في السنوات الأولى تتطور المهارات الاجتماعية والتفاعلية عند الاطفال، وعليك معرفة تسلسل ذلك أيضًا لتستطيع تنميته، وبعد تجاوز تلك المرحلة تأتي مرحلة المراهقة التي ترهق الآباء، عليك فهم ذلك أيضًا، فالفهم هو أول الوسائل للتواصل وإيجاد الحلول للعثرات التي من الممكن أن تلقاها أنت وطفلك في الطريق. 

٢- التوازن هو كل شيء

لا يطالبك أحد بالحزم الدائم على طفلك، ولا يجب عليك فعل ذلك بالطبع، ولا يجب عليك تركه لهوائه دائمًا أيضًا، ولكن ما الأصلح؟ الأصلح هو خلق توزان بين هذا وذاك، هناك مدارس تربية بمناهج متعددة، ليس عليك الالتزام بها كليًا بدرجة مئة من مئة ولكن عليك الاستزادة من أي شيء تستطيع معرفته وتخلق التوزان المناسب لطفلك وبيئته وشخصيته والسياق الذي يتفاعل فيه مع العالم. 

٣- تشييد علاقة عاطفية صحيحة 

يفرط البعض في حماية اطفالهم فيشبوا معتمدين على ابائهم بشكل كامل وغير قادرين على العيش بدون معونة الاباء العاطفية تلك، والبعض الاخر يقطر على اطفاله ليشبوا معتدين على نفسهم بشكل كامل ولكن ذلك قد يخلق الجفاء بين الطفل والاباء، القراءة بالتربية ستعطيك فكرة عن اكثر الطرق لخلق علاقة متوازنة عاطفيا بين الاباء والاطفال وكيف يؤثر ذلك بالايجاب على نفسية الاطفال وثقتهم بقدراتهم وفي نفس الوقت ترابطهم مع الابوين 

٤- ايجاد حلول مناسبة لما قد يحدث

نحن نعرف جيدًا أننا لا نعيش في عالم مثالي، ولا نخلق مثاليين ثم يفسدنا العالم، نحن كائنات مركبة تتغير بتغير العالم من حولها وتفاعله معه، وفي عالم حديث كالذي نعيش به يتعرض الاطفال للكثير من الاغراءات والمحفزات التي قد توقعهم في مشكلات يستعصي عليهم حلها، وهنا يأتي دور الآباء بأن يكونوا موجودين وقادرين على حل تلك المشكلات ليصبح الاطفال في موضع آمن ويتعلموا مما قد حدث وسيحدث بطبيعة الامور 

٥- اجادة منظومة الثواب والعقاب 

في السابق لم يكن هناك اساليب واضحة للثواب والعقاب، وتعرض الكثير مننا للتقريع على اخطاء صغيرة واصبحت تلك ذكريات حزينة لا تفارقنا خلال نضوجنا لما أحدثته من تأثير سلبي علينا خلال نشأتنا، لذلك على الوالدين ادراك تأثير كل ذلك على اطفالهم وايجاد الوسائل المناسبة للمكافئة ان حدث شيئًا جيدًا دون الافراط في التدليل، وإيجاد الوسائل المناسبة للعقاب إن حدث شيء سيئًا دون افراط في تهويل الأمور. 

من الكتب التي نرشحها في مجال التربية: 

“آباء مطمئنون أبناء سعداء” 

“افهميني يا ماما: دليل الأمهات للتعامل مع المراهقات” 

“أريد أطفال أصحاء”

“طفل صحي”