مواعيد العمل: 7 أيام الاسبوع من 9 صباحا الي 10 مساءا

لديك طلب غير مكتمل في سلة مشترياتك، سارع باستكماله الآن واستفد من العروض الحالية.

قراءات فلسطينية

قراءات فلسطينية

أحيانًا ما تكون القراءة وسيلة للترفيه وتقضية الوقت، لكن ليس كلها هكذا، فهناك قراءة أخرى تعد سلاحًا في مواجهة السيل المضلل من الزيف، نعيش في عالم تهيمن عليه قوى عظمى لا تلتفت إلا لمصالحها الخاصة التي تتعارض مع حيواتنا نحن، ومن سبل مقاومة سيطرة تلك المصالح هي القراءة التي تجعلنا مسلحين بالمعرفة الكافية لتاريخنا وعن طريقه نعرف واقعنا والديناميكيات السياسية والتاريخية التي أوصلتنا ليومنا الحالي. ومن القضايا التي يجب التسلح بالقراءة. بها هي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يمتد من بدايته حتى الآن لصراع بين العرب جميعهم والصهيونية التي تريد سلب العرب من كل شيء لتهيمن هي بدون حق. 

 كيف تتعامل مع قضية لا تعرفها؟ 

لا يمكن لأي شخص الوصول لحل ما أو مجرد فكرة دون أن يكون مطلعًا على السياق التاريخي والسياسي للصراع بالمنطقة، وفي عالم يملؤه التضليل يكون من الهام الرجوع إلى المصادر التأريخية الأم وللأساتذة الذين حملوا على عاتقهم مهمة البحث والتأريخ حتى لا يضيع زمننا وتسيطر الأزمنة المعادية بسرديتها البعيدة كل البعد عن الصحة. 

كيف تنشأ الأجيال الجديدة؟ 

يولد الطفل في مناخ معادي لعروبته، يريد ان يجعله مسخًا آخر من مسوخ الاستعمار، ويقع الواجب على من سبقوه في أن يوفروا له أدوات المعرفة اللازمة للمقاومة، بدون تلك المعرفة تنسلخ الأجيال الجديدة من جذورها وبدون الجذر لا توجد الساق وبدون الساق لا توجد الثمار التي نحن في أمس الحاجة لها في وقتنا الحالي. 

من أين نتزود بالمعرفة؟ 

برغم ضعف الجانب التوثيقي العربي لكن لدينا كتاب ومفكرون ومؤرخون حملوا على عاقتهم مهمة تزويدنا بالمعرفة اللازمة لمقاومة الهزيمة، تحاول الصهيونية منذ عشرات السنين طمس ذلك التاريخ ومحاربة كل من يحاول استعادته، وهنا يأتي دورنا بالمقاومة واستعادة ذلك التاريخ والتمسك به لأن هذا ما يبقى لنا وهذا ما سيعيننا على رفض الواقع الأسود الحالي ويحثنا على تغييره. ومن الكتب التي نرشحها للقراءة: 

– أعمال المفكر عبد الوهاب المسيري الذي حمل على عاتقه مهمة تثقيف العرب وتعليمهم ما هي الصهيونية؟ ما الأفكار التي تنطوي عليها؟ لماذا نشأت الصهيونية ولماذا يريدون سلبنا أرضنا وهويتنا؟ يمكنك البداية بكتاب “مقدمة لدراسة الصراع العربي الإسرائيلي” كبداية ثم الانتقال لأعمال أكبر وأكثر تعقيدًا. 

– كتاب “صك المؤامرة” للكاتب صلاح عيسى وجميل عطية إبراهيم، الذي يوضح بشكل يسير بداية المؤامرة التي أحاكتها الحركة الصهيونية على العالم العربي وكيف بدأت مساعيهم على أرض الواقع وما القوى التي كانت معينة لها في تلك المساعي. 

– أعمال الكاتب والصحفي المقاوم غسان كنفاني، لم يكن غسان كنفاني مثقفًا فلسطينيًا فقط بل كان مشارك في حركة المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الصهيوني وأدى ذلك إلى اغتياله من قبل العصابات الصهيونية، ولكنه ترك لنا الكثير لكي نتسلح به أمامهم، من أعماله الهامة التي علينا أن نقرئها “عائد إلى حيفا” و”موت قميص رقم ١٢” و” أم السعد” ومن خلال تلك الأعمال ستتسع لدينا معرفة السياقات الاجتماعية التي يعيشها الفلسطينيون في ظل الاحتلال الاسرائيلي. 

– أعمال الكاتب والمفكر الفلسطيني  إدوارد سعيد، كان له نشاطًا سياسيًا لفترة طويلة يحاول خلالها التصدي للاحتلال الاسرائيلي وايجاد حلول للواقع الفلسطيني وبجانب ذلك النشاط كانت له العديد من الأعمال منها: “مسألة فلسطين” و “أوسلو: سلام بلا أرض

– ومن الأعمال التي ترسم الحياة خلال الأحداث التاريخية الجسام يمكننا قراءة رواية “الطنطورية” للكاتبة المصرية رضوى عاشور التي توضح بها حياة عائلة من قرية الطنطورة وتحكي عن طريق حياة تلك الأسرة كيف تكون الحياة في ظل الاحتلال الصهيوني والتهجير الذي تعرض له أهل فلسطين. 

– هناك أيضًا أعمال الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله الذي يجسد بها حياة الفلسطينيون بالتسلسل التاريخي للواقع الذي نعيش به في “الملهاة الفلسطينية” التي تنقسم إلى عدة أجزاء روائية يمكننا بقراءتها الإلمام بالأحداث التاريخية والسياسية وانعكاسها على حياة الشعب الفلسطيني. 

 

اترك تعليقاً