الوصف
أسفار مدينة الطين ج3 – سفر العنفوز
وفي تمام العاشرة البارحة أوقفت سيارتي أمام بيت في الشامية.
كبست زر الجرس، ووقفنا غايب وأنا ننتظر عند الباب الحديدي الأبيض ذي العتبات الثلاث. أمام لوحة رخامية بيضاء خط عليها بالأسود: منزل حمد حمد. تطل من وراء الشور القضاء نخلة مائلة إلى الخارج، وقرب باب البيت أوقفت سيارة كولت» ميتسوبيشي فضية تساقط رطب النخلة على سطحها. أنا لا أصف لحظة وصولنا البارحة ومنظر البيت من الخارج إلا تأجيلا لما لا أدري كيف أكتبه في شبكة عنكبوت الشايب وجدتني مثل ذبابة عالقة، لا أستطيع تحرير نفسي مما أسقطتها فيه. صرت أخاف أن أكتب الشيء فيصير حقيقة.. كأنما أقول له صر فيصير، مثل معجزة لا تصدق إلا في رواية فنتازية هل أنا أتخيل؟ هل كتابة الخيال في السبعين تأخذ العقل ؟ هل يصير مثل هذا الشيء لكل الكتاب لكن يصمتون؟
أسفار مدينة الطين ج3 – سفر العنفوز
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.