الوصف
رواية “الحجاج بن يوسف” تُعتبر جزءًا من سلسلة روايات تاريخ الإسلام، وتتناول واحدة من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ الدولة الإسلامية، وهي شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي. كان الحجاج رجلًا ذا تأثير كبير في فترة حكم الأمويين، حيث خدم في عدة مناصب سياسية وعسكرية تحت حكم الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
تتسم شخصية الحجاج بسمات متناقضة؛ فقد كان من جهة سياسيًا محنكًا وقائدًا عسكريًا ذا كفاءة، ساهم في توسيع الدولة الأموية من خلال الفتوحات وتثبيت أركان حكمها في مناطق متعددة. ومن جهة أخرى، اشتهر ببطشه وقسوته في التعامل مع خصومه وأعدائه، بل وامتدت قسوته لتشمل حتى معارضيه داخل الدولة الأموية، حيث عُرف بعنفه وصرامته في فرض السلطة.
تأخذ الرواية في اعتبارها هذه الجوانب المتناقضة في شخصية الحجاج، حيث تعرض تعامله القاسي مع الخصوم، بما في ذلك حصار مكة أثناء حربه مع عبد الله بن الزبير، وما أدى إليه من تدمير جزئي للكعبة، وهو الحدث الذي أثار جدلاً كبيرًا في التاريخ الإسلامي. وعلى الرغم من هذه السمعة السيئة، إلا أن الحجاج يُنسب إليه بعض الإنجازات المهمة التي كان لها تأثير في تاريخ الإسلام، مثل الإشراف على تنقيط القرآن الكريم، وتخطيط المدن، ودوره الكبير في الفتوحات.
الرواية تقدم للحجاج بن يوسف في إطار تاريخي، محاولًة تسليط الضوء على الصراعات السياسية والعسكرية التي خاضها، بالإضافة إلى التحديات التي واجهها أثناء فترة حكمه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.