الوصف
«أطلق الغزالي صيحة قديمة جديدة؛ قديمة لأنها كانت نفس صيحة الإسلام التي انطلقت في الجزيرة العربية قبل قرون، وجديدة لأنها جاءت في وقت كان المجتمع قد غرق في بحار الجدل والسفسطة، وكاد أن ينسى جوهره الأول.
قوة الغزالي، التي خلَّدته كحجة للإسلام، كانت في قدرته على إيقاف تلك التيارات المتدفقة من المحاورات الفلسفية والمناظرات الجدلية والمنازعات الفقهية، وتمكين القوة الإسلامية المناهضة لتلك الزوبعة بأن تتركز فيه وفي تعاليمه وصيحاته المستمدة من القرآن والسنة.
لقد كان أشبه بزعيم وطني ظهر في وسط شعب ممزق، منهك، وضعيف الروح، فوحد صفوفه، وجدد روحه، وأعاد إحياء إيمانه».
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.