الوصف
الرواية تروي مسيرة حياة العالم والفيلسوف المسلم أبو حامد الغزالي، الذي وُلد في مدينة طوس في بلاد فارس ونشأ في بيئة علمية. بدأ الغزالي تعلمه في مدرسة نيسابور، حيث درس الفقه والفلسفة والتصوف، حتى أصبح أحد أبرز علماء عصره. بعد أن تولى منصب إمام بغداد، واجه صراعًا داخليًا بين ما فرضه عليه منصبه من مسؤوليات وبين تطلعاته الروحية والعلمية.
في وقتٍ لاحق، قرر الغزالي ترك منصبه ومغادرة بغداد، وهو ما وصفه في كتبه بأنه كان رحلة لتطهير النفس والابتعاد عن زهو الدنيا. كانت هذه الرحلة بمثابة استكشاف داخلي لهوية الإنسان وهدفه في الحياة، حيث حاول التخلص من الأوهام التي قد تشوش إيمانه وتسبب له التشتت الروحي. لم تكن هذه الرحلة مجرد هروب، بل كانت بحثًا عن الإجابات الحقيقية للوجود والإيمان.
عند عودته، أعلن أنه لن يدخل في جدال مع العلماء أو يحضر مجالس السلاطين، مؤكدًا على ضرورة البحث عن الحقيقة والنقاء الروحي بعيدًا عن التنافس والمظاهر الدنيوية. الرواية تسلط الضوء على التوتر بين الزهد في الدنيا والتمسك بالقيم الدينية، والصراع بين الشك والإيمان، وكيف تمكن الغزالي من الوصول إلى حالة من التوازن الروحي، مما جعله أحد أعظم المجددين في الفكر الإسلامي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.