الوصف
يتناول كتاب “الملكة فيكتوريا: رمز الإمبراطورية وقوة العرش” حياة واحدة من أبرز الشخصيات الملكية في التاريخ البريطاني، الملكة فيكتوريا، التي حكمت الإمبراطورية البريطانية لأكثر من 63 عامًا، وهي أطول فترة حكم في تاريخ المملكة المتحدة. يعرض الكتاب سيرة الملكة فيكتوريا الشخصية والسياسية، ويغطي تفاصيل فترة حكمها التي كانت حاسمة في تشكيل ملامح العالم الحديث، من خلال تحولات اجتماعية وسياسية كبيرة.
يبدأ الكتاب بتناول نشأة فيكتوريا في قصر كينسينغتون، وارتفاعها السريع إلى العرش بعد وفاة عمها، الملك ويليام الرابع. يتناول الكتاب كيف بدأت فترة حكمها في جو من التحديات السياسية، لكنها سرعان ما أصبحت رمزًا للثبات والقوة في وجه الأزمات، واستطاعت أن تفرض هيبة العرش البريطاني رغم معارضة بعض القوى الداخلية.
كما يعرض الكتاب تأثير الملكة فيكتوريا على الإمبراطورية البريطانية في أوجها، وكيف أن فترة حكمها شهدت اتساعًا هائلًا في الأراضي البريطانية عبر المستعمرات في إفريقيا وآسيا، مما جعل بريطانيا قوة عظمى عالمية. ويكشف الكتاب أيضًا عن الأبعاد الشخصية لفيكتوريا، مثل علاقتها بزوجها الأمير ألبرت، وكيف أثرت هذه العلاقة في الحياة السياسية والاجتماعية لبريطانيا.
يتناول الكتاب أيضًا بعض التحديات التي واجهتها الملكة في فترة حكمها، مثل الحروب الكبرى بما في ذلك حرب القرم، والصراعات الداخلية المتعلقة بتوسيع دور البرلمان البريطاني وتغيير العلاقات بين الملكية والطبقات السياسية.
كما يناقش الكتاب إسهامات الملكة فيكتوريا في التحديث الصناعي، الذي شهدته بريطانيا في القرن التاسع عشر، ويبرز دورها في تحقيق التوازن بين الملكية والبرلمان خلال عصر التحولات السياسية والاقتصادية. كما يتناول فترة الحداد الطويل التي مرت بها بعد وفاة الأمير ألبرت، والتي كان لها تأثير عميق على حياتها الشخصية والسياسية.
من خلال هذا الكتاب، يتمكن القارئ من اكتشاف جوانب متعددة من حياة الملكة فيكتوريا، ليس فقط كملكة، بل كأم، زوجة، ورمز للعصر الفيكتوري الذي شهد تغييرات اجتماعية، ثقافية، واقتصادية هائلة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.