الوصف
“شعرت بأنها تستمع إلى صدى يأتي من أعماق التاريخ، يتردد عبر آلاف السنين. كان الصوت يتلو أدعية ويعبر عن خشوع: “”يُسبح لك الذين في الأعالي والذين في الأعماق… لعلك ترضى عني حتى أرى جمالك… أنت تشرق… أنت تضيء…””.
كانت تقف على بُعد خطوات في السفينة الملكية، متوجهة بنظرها نحو الأفق بينما كانت الشمس تلامس وجهها. اقتربت منها أكثر، حيث رائحة البخور تحيط بهما، وحفيف الثوب يملأ الأجواء، ومجاديف العبيد تدفع السفينة بسلاسة نحو المجهول.
أشعة الشمس تسطع عليهما، تدفئ روحيهما وتبعث فيهما الحياة مجددًا، فتردد بصوت منخفض: “”أنت تشرق… أنت تضيء”” معها.
اقتربت منها أكثر، حتى لم يعد يفصلهما شيء. كانت تسمع أنفاسها، وتشعر بوجودها، حتى مدت يدها لتكاد تلمسها.”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.