الوصف
تتميز رواية “أيام النوافذ الزرقاء” لعادل عصمت بأسلوب سردي جديد قد يُفاجئ القارئ، حيث يتجلى التناثر كعنصر رئيسي في النص، مما يعكس تفاصيل صغيرة تحمل قيمة كبيرة في سبيل الوصول إلى الذروة المترقبة. كل حدث يُعتبر خطوة نحو اللحظة المنتظرة، ما يجعل الرواية تبرز كدوائر متعمدة ومبعثرة تضيء وتفتح آفاقًا جديدة للتفكير في جوهر الأشياء وليس فقط في مظاهرها.
تتداخل الأزمنة وتتناقض الأماكن، مما يخلق توازناً بين مصائر الشخصيات. كما أن الرواية تعكس موقفًا اجتماعيًا وسياسيًا من خلال شخصياتها، حيث تتشابك هذه الدوائر الجزئية لتولد دائرة أوسع، ليست كلية ولكنها لا متناهية، من خلال علاقتها بحركة الواقع والعالم.
تطرح الرواية العديد من الأسئلة حول عدم اليقين في فهمنا للوجود. ما الذي يجعلنا نثق بوجودنا في العالم بهذه البساطة، رغم رحيل البعض عنا؟ ألا تمثل الصور القديمة لحياتنا ارتباطًا أكثر عمقًا بمشاعرنا تجاه الموت؟ بذلك، تُظهر الرواية روح التجريب من خلال إضافة عناصر جديدة إلى بنية السرد، مما يسهم في رصد أزمة المصير التي نواجهها في عصرنا الحديث.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.