الوصف
تتوازى مسيرة التقدم البشري مع نزع السحر عن العالم، حيث تم استبعاد العنصر الغيبي في تفسير الطبيعة والمجتمع والتاريخ. فقد تخلصت الإنسانية من سحر الخرافة، الذي سيطر لفترة طويلة على التراثيات الإنسانية، والذي تمثَّل في القوى السحرية الخفية القادرة على التأثير في البشر والتلاعب بمصائرهم.
أدى الاستسلام لسطوة هذه الخرافات إلى تزييف الحقيقة وإضعاف حرية الإرادة، مما جعل الأفراد غير قادرين على تدبر الأمور العادية. وظهرت أشكال من الوصاية كعبء على الوضع البشري، وكان من أبرز هؤلاء الأوصياء هو الساحر، الذي تحول إلى كاهن كبير يُعرف بالشامان، حيث ادعى قدرته على تفسير الحوادث والتنبؤ بها، مما فرض على الناس طقوسًا سحرية متصلة بالدجل والشعوذة.
وبذلك، يمثل اختفاء سحر الخرافة أمام تصاعد العقلانية الحديثة علامة بارزة في حركة التقدم الإنساني، إذ أصبح العلم والفكر النقدي وسيلتين لفهم العالم بعيدًا عن الأوهام.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.