الوصف
تقدم رواية “حكاية الجارية” رؤية مقلقة لمجتمع تحوَّل بشكل جذري نتيجة ثورة سياسية دينية متشددة. أصبحت الرواية واحدة من أكثر الروايات قراءة في العالم، لما تحمله من قضايا مؤثرة تتعلق بالحاضر.
تدور أحداث الرواية حول “أوفرِد”، الجارية في “جمهورية جلعاد”، التي تخدم في منزل “الرئيس” الغامض وزوجته الحادة الطبع. تُجبر “أوفرِد” على الخروج مرة واحدة يوميًا إلى الأسواق، حيث تم استبدال الصور باللافتات المكتوبة لأن النساء في جلعاد مُنعن من القراءة. يُطلب منها الصلاة لكي يجعلها الرئيس حاملًا، حيث انخفضت معدلات الولادة إلى حد أن وجود الأطفال في البيوت أصبح نادرًا، مما يجعل قيمة المرأة تقاس بقدرتها على الإنجاب، وفشلها يعني إرسالها إلى المستعمرات لتنظيف النفايات الإشعاعية. تتذكر “أوفرِد” حياتها السابقة مع زوجها وابنتها، قبل أن تسلبها الثورة حتى اسمها الحقيقي.
تُعتبر “حكاية الجارية” في مصافّ روايات جورج أورويل “1984” وألدوس هكسلي “عالم جديد شجاع”، حيث لم تترك بصمتها فقط في أدب الدستوبيا، بل شكلت أيضًا تحذيرًا لمستقبل قد يكون حقيقيًا، مما يجعلنا نشعر الآن برعشة من برودته.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.