الوصف
في هذه الغرفة المربعة الباردة، التي تُخفِي خلف جدرانها أسرارًا غامضة، تأخذنا الأضواء الخافتة إلى عالم لا يُحتمل. تقع في الطابق الأخير من مديرية أمن القاهرة، ومع ذلك، تحمل في طياتها عبق التاريخ والجرائم. يعلو الباب اسم “عازف الأقدار”، لتصبح بمثابة متحف صغير يعرض أدلة وأدوات القتلة الأكثر شَرًّا، أولئك الذين تركوا آثارهم الدموية على مر العقود.
تتجلى داخل هذه الغرفة القصص المرعبة لمجنون ارتكب مذبحة محطة مصر وغيرها من الجرائم المروعة على مدار نصف قرن، مُتّخذًا من “الرحمة” ذريعة لارتكاب أفعاله الشنيعة. هنا، بين هذه الجدران، تتداخل الخيالات مع الحقائق، لتُعيد إلى الأذهان المآسي التي تركت بصماتها على نفوس الضحايا وأسرهم. تكتسب هذه الغرفة رمزيةً عميقة، حيث تُشكل مسرحًا لفهم الازدواجية الإنسانية بين الخير والشر، وبين ما يُعتبر رحمة وما يُعد جريمة لا تُغتفر.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.