الوصف
رحلة ابن بطوطة: تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار
يُعد هذا الكتاب من أعظم ما كُتب في أدب الرحلات، ويخلّد سيرة أحد أكثر الرحالة شهرة في التاريخ الإسلامي والعالمي: ابن بطوطة، الذي استحق بجدارة لقب “أمير الرحالة المسلمين” من قِبل جمعية كامبريدج.
بدأ ابن بطوطة رحلته من طنجة بنيّة الحج، لكنه ما لبث أن تحوّلت رحلته إلى مسيرة ممتدة لأكثر من ثلاثين عامًا، جال خلالها أنحاء العالم المعروف آنذاك، من المغرب إلى الحجاز، ومن الشام إلى العراق، ومن آسيا إلى إفريقيا، بل حتى وصل إلى الصين والهند وجزر المالديف. في كل محطة، كوَّن صداقات، واختبر المجتمعات، ودوّن مشاهداته وانطباعاته.
ما يميز هذا الكتاب هو أنه ليس مجرد سرد جغرافي، بل مرآة حية للحياة في القرون الوسطى. ينقل ابن بطوطة التفاصيل الدقيقة للمدن والأسواق والمآذن والناس، ويصف العادات والملابس والأطعمة والديانات، كما يسرد حكايات نادرة ومواقف غريبة مرّ بها في أسفاره.
وقد أملى هذه الرحلة على ابن جُزَي الكلبي في فاس، الذي صاغها في هذا العمل البديع بعنوان: تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. بأسلوب لغوي غني وزاخر بالحياة، أصبح هذا الكتاب كنزًا حضاريًا وثقافيًا لا غنى عنه لفهم العالم الإسلامي والعالمي في العصور الوسطى.
رحلة ابن بطوطة ليست فقط كتابًا عن السفر، بل شهادة إنسانية وتاريخية مدهشة تجعلك تسافر معه في الزمان والمكان، وتكتشف تنوع البشرية عبر عدسة رحالة فريد من نوعه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.