الوصف
في هذا الاجتماع السري الذي عُقد بعد 26 يومًا من نكسة 1967، كان الرئيس جمال عبد الناصر يسعى لنقل رسالة قوية إلى وزرائه. كان الاجتماع يشكل فرصة للتباحث في الوضع الحرج الذي تمر به البلاد، حيث كان عبد الناصر حريصًا على أن يبقى الحديث داخليًا وألا يُسرب إلى الخارج، محذرًا الوزراء من التحدث عما يُناقش حتى لأقربائهم.
بعد أن طرح عبد الناصر أفكاره حول السياسة والجيش، انتقل إلى ما يشغل باله، مُعبرًا عن قلقه من الأجواء الحزينة التي سادت في وسائل الإعلام، مُشيرًا إلى ضرورة تغيير هذه الحالة. استشهد بمثال من التاريخ حين كان الراديو في إنجلترا خلال الحرب العالمية الثانية يُبث موسيقى وأغاني، مما يعكس قوة الروح المعنوية.
كان رد وزير التخطيط، عبد المنعم القيسوني، مُؤكدًا على ما قاله عبد الناصر، مُشيرًا إلى تجربته الشخصية في إنجلترا خلال تلك الفترة، حيث كانت الأجواء احتفالية رغم الظروف الصعبة، مما يبرز أهمية الحفاظ على الروح المعنوية في الأوقات الحرجة.
هذا الحوار يعكس التحديات التي واجهتها الحكومة في تلك الفترة، ومدى إدراك القيادة لأهمية الإعلام وتأثيره على نفسية المجتمع.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.