الوصف
تتناول الرواية الجديدة للكاتب أسامة عبد الرؤوف الشاذلي رحلة إنسانية عميقة تعكس البحث عن الهوية في زمن مضطرب، حيث يعيش بطل القصة محملًا بالخزي والندم، ويتأمل مصيره في لحظة احتضاره. من خلال تصوير جذع النخلة الممدود نحو السماء، يتمكن الكاتب من إيصال فكرة الاغتراب والفقد، حيث يجد البطل نفسه معلقًا بين السماء والأرض، بعيدًا عن أي مكان ينتمي إليه.
تدور أحداث الرواية في فترة حرجة من تاريخ مصر، متمثلة في الصراع القومي والمذهبي والعرقي في نهايات الدولة الفاطمية. يُعبر البطل عن الشك الذي رافقه طوال حياته، ليكتشف في النهاية يقينًا واحدًا: أن الحياة عبث لا يستحق أن تعاش، وأن الإنسان، في جوهره، يشبه خيال الظل بلا أثر.
الرواية ليست مجرد سرد تاريخي، بل تُعد تجربة شاملة تسلط الضوء على الصراعات الداخلية بين انتماءات متعددة، مما يُعكس قضايا الهوية والوطن والانتماء في سياق إنساني. مع كل صفحة، تُلقي الرواية بظلال الماضي على الحاضر، مُشيرةً إلى أن معاناة البحث عن الهوية هي رحلة مستمرة لا تنتهي، بل تتجدد عبر الأجيال.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.