الوصف
تتناول جدلاً فكريًا عميقًا بين نظرتين مختلفتين تمامًا حول الحب، الأولى للفنان والعالم ليوناردو دافنشي، والثانية للعالم النفسي سيغموند فرويد. حيث يرى دافنشي أن الإنسان لا يحق له أن يحب أو يكره شيئًا إلا إذا كان قد اكتسب معرفة تامة بطبيعته، مشيرًا إلى أن الفهم التام هو أساس العواطف الصحيحة. بينما يختلف فرويد في نظرته، مؤكدًا أن العواطف تأتي بشكل غريزي ودون الحاجة إلى معرفة تامة، فالحب والكراهية يتحكمان في الإنسان من خلال دوافع عاطفية غير متعلقة بالعقل أو المعرفة.
الكتاب تستعرض هذا الاختلاف بين فلسفة النهضة الجمالية التي يتبناها دافنشي، والتي تهتم بالجمال والعقل والفن، وبين مفاهيم القرن العشرين التي قدمها فرويد والتي تركز على الطب النفسي والعقل الباطن. يُظهر العمل كيف أن الفهم العميق لمفهوم الحب يختلف بحسب الزمان والمكان، وكيف يمكن أن تكون العواطف أداة تحكم الإنسان بغض النظر عن مدى علمه أو معرفته.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.