الوصف
“””يُعتبر كتاب “”””هذا هو الإنسان”””” وأشعار “”””ديونيسوس – ديثيرامنبس”””” آخر أعمال الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه، التي أعدها بنفسه للطباعة قبل انهياره العصبي في عام 1889. يمثل “”””هذا هو الإنسان”””” نوعًا من التقييم الذاتي لحياته وفلسفته، وقد أثار الجدل منذ نشره بسبب طبيعته الحادة والمتطرفة، حيث تطرق نيتشه فيه إلى مسيرته الفكرية والنقدية للمفاهيم التقليدية عن الأخلاق والدين والإنسانية. وُجّهت تساؤلات حول مدى جدية هذا النص، وهل يعكس حقًا أفكار نيتشه أم هو نتاج لاضطرابه النفسي المتزايد.
في “”””هذا هو الإنسان””””، يستعرض نيتشه ذاته كرجل ذو أصول فكرية فريدة، ويصف نفسه بأنه الوريث الفكري لعظماء مثل يوليوس قيصر، وأفلاطون، وديونيسوس، وهو ما يظهر بوضوح في كتاباته السابقة، حيث كان يرى نفسه حاملًا لأفكار وجدت عبر آلاف السنين لتتجسد أخيرًا في رؤيته الفلسفية.
عقب انهياره في ساحة كارلو ألبرتو في تورينو، توقف نيتشه عن الكتابة باستثناء مجموعة من الرسائل التي عُرفت لاحقًا بـ “”””رسائل الجنون””””، والتي اعتبرها البعض آخر تعبير له عن انهياره الفكري والنفسي، متحدثًا فيها بأصوات وأدوار مختلفة. تمثل هذه المرحلة تعبيرًا نهائيًا عن فلسفة نيتشه الراديكالية وعن الصراع بين قوته الفكرية وتدهور حالته الصحية، تاركًا وراءه تراثًا فلسفيًا مثيرًا للجدل، حيث تجسدت فيه ملامح الفكر النقدي والجذري في فلسفته المتمردة على القيم السائدة.”””
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.