كيف تربي طفلًا مذهلًا بطريقة المونتيسوري؟

أساليب موثوقة في تنشئة أطفال يتعاونون مع غيرهم ويثقون بأنفسهم تعكس فلسفة مونتيسوري التي تقوم على ملاحظة ومراقبة النمو البيولوجي للأطفال بهدف تصميم منهج تعليمي يراعي الخصوصيات والإمكانات الفردية لكل طفل. أسس هذه الطريقة تكمن في توفير بيئة تعليمية ذاتية تسمح للأطفال بتعلم المهارات الحياتية والتربوية بأنفسهم، باستخدام وسائل تعليمية طبيعية تثير اهتمامهم.

من أبرز القواعد المنتسورية التي تُسهم في تطوير شخصية الطفل هي القاعدة التي تقول: “يساعد النظام الخارجي في بناء النظام الداخلي”. هذه القاعدة تترجم في الفصول الدراسية بتوفير أدوات تعليمية تناسب تدرج المواضيع من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المجرد. يعتمد التعليم في منهج مونتيسوري على مراعاة طبيعة الطفل واستخدام أسلوب بسيط وفعال يبتعد عن الحفظ والتلقين، حيث يُشجع على التعلم عبر الحواس وتجربة العالم من حوله.

منهج مونتيسوري لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فقط، بل يتناول تنمية شخصية الطفل بشكل تكاملي، بحيث تشمل الجوانب النفسية والعقلية والروحية والجسدية. يهدف إلى تعزيز قدرات الطفل الإبداعية، وتنمية مهارات حل المشكلات، والتفكير النقدي، وتطوير قدراته في إدارة الوقت. هذه الطريقة تعتمد على تعليم الطفل كيفية التعاون مع الآخرين، بناء ثقته بنفسه، وتساعده في أن يصبح فردًا مبدعًا قادرًا على اتخاذ قراراته بشكل مستقل.