الوصف
وسط مياه البحر الهادئة وتحت سماء مرصعة بالنجوم، ابتسم وهو يقارن بين هذه النجوم وسفينة الصيد القديمة التي أرهقها الزمن حتى بلغت نهايتها، حيث غادرت البحر بلا عودة. كان يحدق في وجه السماء، يحدد مواقع نجوم برج السرطان، ويتخيل كأن أحدها، بمخلبه، يلوح له تحية المساء. فبادلته عينيه الإشارة، لكن التعب كان قد أخذ منه مأخذه، فأدخل يده في الحلقة الحديدية، وتشابكت أهدابه مع بعضها، ليغرق في نوم هادئ لم يشعر به، حتى أصبح جسده قد غرق في ذلك البحر الصامت.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.