الوصف
كنت أعلم جيدًا أنني سأخالف وعدي لنفسي إذا استسلمت لمشاعري الآن، ولكن بدا أنني لا أستطيع الهروب من قلبي اليوم. توجهت مباشرة إلى المقعد الذي كان يجلس عليه، فحرك يده ليشير لي بالاقتراب. لم أبادله التحية، لكنني تحركت نحوه وركزت نظراتي عليه مطوَّلة، وكأنني أطلب منه أن يتركني في سلام ولا يسألني عما يدور في خاطري؛ لعلني أتراجع عن ما أفكر فيه. نظر إليَّ بتعجب، وكلما اقتربت منه، تزايدت دهشته. لم تبق بيننا سوى خطوة واحدة، وعندما تخطيتها، ألقيت نفسي بين ذراعيه. لم يسألني عن شيء، ولم يكن لدي رغبة في الحديث. فقط احتضنني بقوة، وكأنّه يعرف تمامًا مدى حاجتي إلى هذا العناق. وفي تلك اللحظة، خرجت مني كلمة واحدة: “هل تتزوجني؟”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.