الوصف
عندما نتحدث عن اعتماد البرجوازية المصرية على المفاوضة كوسيلة وحيدة لحل تناقضاتها مع الإمبريالية، فإننا نشير إلى واقع أكثر مما هو خيار مدروس. هذه ظاهرة لا يمكن أن يغفلها إلا أولئك الذين لا يزالون يراهنون على وطنيَّة البرجوازية، وكأنهم يعانون من شعور داخلي عميق بالخزي؛ لأنهم منحوا بلا تردد الشرعية الوطنية للبرجوازية العربية، وبشكل خاص للبرجوازية المصرية، رغم أن الواقع كان واضحًا بأن هذه البرجوازية لم تتمكن أبدًا من التحرر من قيود المفاوضة التي تطاردها، أو من التمرد على قدر التبعية الذي ألقاها تحت تأثير الإمبريالية، حيث استمرت في الاستفادة من خيراتها حتى شابت شعورها، وغطت التجاعيد وجهها.























المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.